الارتقاء والهبوط
بخروج هيما من الفاخورة يرى الدنيا من هذه النافذة الصغيرة ، متمثلة في امرأة جميلة ديدي (دنيا) و خزانة أموال ، ورغم كراهية هيما للحرام لبقاء جزء من فطرته السليمة لكن الشيطان لا يتوقف عن نغزه، فتأخذه هذه الدنيا الجديدة ليخرج للعالم الفسيح ، فيصعد درجة ويتحول من هيما الذي كان بدون هوية ولا عنوان لإبراهيم السيسي ، وحش صغير ينمو ولكن بنموه يوجد من يحسده لأنه سيهبط بالتبعية ، والحسد يصل لحد القتل ، وهنا يتحول الوحش الصغير لكبير يعرف الانتقام بلا رحمة ، فيتحول من السيسي إلى غريب، فهو نموذج للثري بلاسبب ، و دون معرفة مصدر أمواله،
العودة
بزيادة سطوة هيما يزداد أعداءه و تزداد المؤامرات خطورة ، لكن بحث هيما عن ذاته لا يتوقف وتطارده ذكرى المولد و الضياع فبداخله دائما هذه الفطرة السليمة المتمثلة في أمه فلابد لبركات أن يعود لبركة ، لكنها ترفض عودته لهابكل ما أصابه من قذارة وأن ما بناه من دنيا (العمارة ) كان سببًا في موت إدريس فلابد ان يتطهر ليعود بركات ابن إدريس و بركة .
النهاية
صرح الكاتب محمد جلال عبد القوي أن نهاية الفيلم كانت سببًا في اعتزاله الكتابة للسينما ، حيث أن معايير السينما تختلف عن الدراما و معاير النجم عادل إمام تختلف فالزعيم لا يموت في نهاية الفيلم ولا يعاقبه أحد ، مما اضطر الكاتب لتغيير النهاية لترضي الجمهور ، فبدلاً من معاقبة هيما على جرائمه كان الانتقام من أعداءه ، و ضياعهم هائمين ليقرر العودة بزوجته لحضن أمه في كفر بركة . مع احتمالات كثيرة و مفتوحة للعقاب أو الانتقام .
محمد فاروق
٣ / ٨ / ٢٠٢٣